حكم قول عبارة (رمضانك في الجنة أجمل) للمتوفى


الجنة ليست دار تكليف كما بينا في فتاوي سابقة ومن ثم فلا يُكلف أهل الجنة بصوم رمضان ولا غيره.
وأما وجود نفس الزمان- كشهر رمضان، ونحوه- فنعم؛ فإن الجمعة، والعيد بحالهما في الجنة، ومعلوم أن عيد الفطر يجيء عقب شهر رمضان؛ قال القرطبي في التذكرة: عن بكر بن عبد الله المزني قال: إن أهل الجنة ليزورون ربهم في مقدار كل عيد، كأنه يقول في كل سبعة أيام مرة، فيأتون رب العزة في حلل خضر، ووجوه مشرقة، وأساور من ذهب مكللة بالدر والزمرد، عليهم أكاليل الذهب، ويركبون بخبائهم، ويستأذنون على ربهم، فيأمر لهم ربنا بالكرامة"، وذكر هو وابن المبارك جميعاً قالا: حدثنا المسعودي، عن المنهال بن عمرو بن أبي عبيدة بن عبد الله بن عقبة عن ابن مسعود قال: تسارعوا إلى الجمعة، فإن الله يبرز لأهل الجنة كل يوم جمعة في كثيب من كافور أبيض فيكونون معه في القرب، قال ابن المبارك: على قدر تسارعهم إلى الجمعة في الدنيا، وقال يحيى بن سلام: كمسارعتهم إلى الجمعة في الدنيا، وزاد فيحدث لهم شيئاً من الكرامة لم يكونوا رأوه قبل ذلك، قال يحيى: وسمعت غير المسعودي يزيد فيه وهو قوله تعالى {ولدينا مزيد}، وقال الحسن في قوله تعالى: للذين أحسنوا الحسنى وزيادة، قال: الزيادة النظر إلى وجه الله عز وجل، وليس شيء أحب إلى أهل الجنة من يوم الجمعة يوم المزيد؛ لأنهم يرون فيه الجبار جل جلاله، وتقدست أسماؤه. انتهى.

وأما عبارة: "رمضانكم أجمل في الجنة" فنفيدك أنه لا أحد من البشر في الجنة الآن، ولكن لعل مقصود قائلها: أنه يرجو لهذا الميت أن يكون منعمًا في برزخه أحسن من نعيمه في الدنيا في نفس الفترة -شهر رمضان-، وهذا لا بأس به -إن شاء الله إذا كان على سبيل الدعاء -.
وأما إن كان على سبيل الخبر، فهو من الرجم بالغيب، فنحن لا نشهد لأحد بنعيم، أو عذاب
 ومع ذلك فاستعمال الأدعية الواردة أولى
والله أعلم.

نقل بتصرف عن موقع الإسلام ويب 

تقييم حكم قول عبارة (رمضانك في الجنة أجمل) للمتوفى أضف تقييمك لـ حكم قول عبارة (رمضانك في الجنة أجمل) للمتوفى :

0 التعليقات:

إرسال تعليق