الحمى عند الأطفال
ماهي الحمى؟
الحمى ليست مرض ، لكنها ردة فعل طبيعية للجسم ضد هجوم جرثومي.
الجسم يرفع بشكل طبيعي حرارته الداخلية لمقاومة البكتيريا والفيروسات التي تهاجم الجسم
لذلك ليس من المستحب دائماً خفض الحرارة .
فالحمى العالية أو التي تزيد وتنخفض أو التي لا تنخفض بفعل مخفض الحرارة هذا ليس دليل على خطورة المرض.
جسم الإنسان له مركز تحكم لحرارة الجسم موجودة في المخ التي تحافظ على درجة حرارة الجسم ما بين 36,6- 38°.
حرارة الجسم بصفة عامة تنخفض قليلا في الصباح وترتفع نهاية بعد الظهر.
وترتفع أيضاً بعد حمام ساخن، بعد وجبة الأكل أو مجهود فيزيائي
وحرارة الطفل مرتفعة قليلا بالنسبة للبالغ
بروز الأسنان والتطعيم
عكس ما هو معتقد به أن بروز الأسنان التسبب المرض للطفل مع ظهور حمى
أو من النادر ظهور حمى لكن لاتكون عالية لا تتعدى 38°
إذن إذا كان عمر الرضيع أقل من 6 أشهر لديه حمى يجب زيارة الطبيب.
بالنسبة للتطعيم
بعض التطعيمات تسبب حمى وأحيانا التشنجات العضلية
فتطعيم الكزاز والدفتيريا والسعال الديكي تستطيع أن تسبب حمى في نفس اليوم
أما تطعيم الحصبة والنكاف ( وهو مرض فيروسي للغدد اللعابية ) (oreillons) فالحمى تبدأ 8-14 يوم بعد التطعيم
الحمى هنا لا قلق منها لأنها ردة فعل طبيعية للجسم
الأعراض
- حرارة الشرج أكثر من 38°مئوية
- تغير مزاجه
- ليس لديه رغبة باللعب
- ليس لديه شهية
- يشعر بالخمول
العلاج
يجب زيارة الطبيب مباشرة
- إذا كان العمر أقل من 3 أشهر
- ما بين 3-6 أشهر وحرارته 39° ، أو حرارته مستمرة منذ 48 ساعة
الذهاب إلى الإستعجالات في الحالات التالية
-الحمى تصل إلى 41,1°
-يميل إلى النوم و والصراخ بشكل دائم ، ظهور لطخات زرقاء على جسمه
- عند حدوث تشنجات عضلية: أين يفقد الطفل وعيه لمدة قصيرة ويحرك ذراعيه ورجليه بحركات متكررة وتحرك العينين إلى الأعلى
- صعوبة في التنفس
في الحالات الأخرى
كما ذكرت أن الحمى ليست مرض وإنما هي واحد من أعراض مرض ما
فالحمى لا تعالج وإنما تراقب حتى يشعر الطفل بالراحة
وفي حالة عدم الإستجابة يجب زيارة الطبيب لمعرفة السبب
بعض النصائح العملية
من المهم قياس الحرارة بالشكل الصحيح فهذا يساعد على مراقبتها كما تساعد الطبيب أيضاً على التشخيص
هناك عدة طرق لقياس حرارة الطفل عن طريق الفم ، الأذن ، تحت الإبط وعن طرق فتحة الشرج
والطريقة الصحيحة والتي تعطي الحرارة بشكل دقيق هي قياس الحرارة عن طريق الشرج
مع إستعمال محرار إلكتروني والإبتعاد عن المحرار التقليدي الزئبقي ( في حالة كسرة فإن الزئبق يسبب التسمم )
كيفية قياس الحرارة
ينظف المحرار بالماء والصابون وشطفه جيدا
وضع الطفل على ظهره، وثني ركبتيه
يوضع المحرار في الشرج لمسافة 2,5سم
يبقى المحرار حتى يرن
إسحبي المحرار وإقرئي النتيجة
ينظف المحرار من جديد
كيف تخفضين الحمى
عادة خافض الحرارة يعطى إبتداءا من 38,5° وعند الرضيع من 0-3أشهر إبتداءا من 38°
وإذا كانت الحرارة أقل مما ذكرت ولكن يشعر بآلام تستطعين إعطاءه
مخفض الحرارة المستعمل هو البراسيتامول
وإذا كان الطفل عمره أكثر من 6 أشهر نعطيه أيضاً إيبوبروفان
نعطي الأدوية على حسب وزن الطفل
لا نتجاوز الجرعة اللازمة
ولا نعطي الدوائين في نفس الوقت لتفادي التسمم يجب أن يكون الفارق بينهما على الأقل ثلاث ساعات
لا نعطي الإيبوبروفان للرضع أقل من 6 أشهر
ونتفادى الأسبرين عند الأطفال
كيف نساعد الطفل لكي يرتاح
- لايذهب إلى المدرسة أو الحضانة ، ونجعله يرتاح أكثر وقت ممكن وفي نفس الوقت لا يبقى طول النهار في سريره ، يستطيع أن يلعب ألعاب بسيطة، ولا يعود إلى المدرسة إلا بعد 24 ساعة من إنخفاض الحرارة
- ألبسيه ملابس خفيفة وجافة ، أوغطيه بغطاء خفيف ، المهم أن يكون الطفل مرتاح
- تأكدي من حرارة الغرفة : أن لا تكون باردة كثيرا أو حارة ( 20°_21°)
- لا تقومي بعمل مغطس ماء بارد أو وضع الثلج على جبهته أو جسمه
- أعطيه يشرب بكثرة : الماء ، الشوربات وغيره والإبتعاد عن الكولا ، الشاي والمشروبات الخاصة بالرياضيين
ولانعطي المشروبات الباردة قبل عمر 10 شهور
- لاترغميه على الأكل إذا رفضه أويأكل أقل من العادة
التشنجات العضلية
-3-5% من الأطفال من 6 أشهر- 5 سنوات تظهر لديهم التشنجات العضلية أثناء إرتفاع الحرارة
يشعر الأهل بالخوف وكأنه حالة صرع
لكن الفرق أنها لا تدوم كثيرا ( أقل من خمس دقائق)
ولا يوجد بعدها أي إثار عصبية
وتختفي غالبا مابين عمر 5-6 سنوات
يجب زيارة الطبيب عندما تكون المرة الأولى
كيف نتصرف في حالة التشنجات العضلية
-الهدوء خصوصا ، البقاء بجانبه
- وضعه على جنبه، في مكان لا يقع منه( سرير، سجادة ، على الأرض ....) ، نبعد عنه الأشياء التي قد تؤذيه
- عدم مسكه لتوقيف حركاته المتكررة
- التأكد من عدم وجود شئ في فمه
- عدم إعطاءه أي دواء أثناء الأزمة
- محاولة حساب وقت التشنجات
- زيارة الطبيب بأسرع وقت عندما تكون للمرة الأولى
الوقاية
الحرارة هي ردة فعل الجسم لمقاومة الجراثيم
فالوقاية تكون
بغسل الجيد لليدين بشكل متكرر والتأكد أن الأطفال يغسلون أيديهم بشكل جيد
الإبتعاد عن الأشخاص المصابين بالزكام
تطعيم الطفل ضد الأمراض الفيروسية والبكتيرية على حسب نظام التطعيم الموجود في البلد الذي تعيشون فيه
في امان الله
0 التعليقات:
إرسال تعليق