لا تعد متلازمة القولون
مرضا بحد ذاتها، وإنما هي متلازمة مزمنة تضم العديد من الأعراض. وتتضمن
أكثر الأعراض شيوعا لهذه المتلازمة آلام البطن والانتفاخ والإمساك أو
الإسهال، أو كليهما بشكل تبادلي.
وتسبب هذه المتلازمة أيضا الشعور بعدم الراحة الجسدية فضلا عن
الضغط النفسي. ويشار إلى أن هذه المتلازمة تتسم بالربط بين الضغوطات
النفسية والجهاز الهضمي. ويذكر أن هذه المتلازمة شائعة جدا وتصيب النساء
أكثر من الرجال.
وتجدر الإشارة إلى أنه بالإمكان التخفيف من أعراض هذه
المتلازمة عبر الالتزام بحمية معينة والتغيير من نمط الحياة. كما وأن هناك
علاجات دوائية وأخرى نفسية لها.
وتعتمد الحمية المفيدة للمصاب على ما لديه من أعراض وعلى
كيفية تفاعله مع كل طعام، غير أن هناك عناصر قد تكون مشتركة بين المصابين.
وتتضمن النصائح المتعلقة بالطعام لدى مصابي هذه المتلازمة ما يلي:
● تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف عبر زيادتها تدريجيا ليتسنى للقولون تحملها والاعتياد عليها.
● تجنب النخالة، فهي تهيج الجهاز الهضمي للعديد من مصابي هذه المتلازمة.
●
إن كان الشخص مصابا بمتلازمة القولون العصبي المصحوبة بالإسهال، فليتجنب
تناول الأطعمة ذات الألياف غير القابلة للذوبان، منها الخبز المصنوع من
الحبة الكاملة والمكسرات، باستثناء بذر الكتان الذهبي، و كما وينصح بتجنب
تناول قشور الفواكه والخضروات. كما وعليه تجنب السوربيتول، وهو مادة محلية
صناعية تتواجد في الحلويات الخالية من السكر، منها العلكة والمشروبات وبعض
المنتجات الخاصة بمصابي مرض السكري والتنحيف.
● إن كان الشخص مصابا
بمتلازمة القولون العصبي المصحوبة بالإمساك، فينصح بزيادة تناول الألياف
القابلة للذوبان، منها الشوفان والموز والتفاح والجزر والبطاطا. وذلك فضلا
عن زيادة مقدار ما يشربه من الماء.
● تناول الوجبات بانتظام وتجنب إهمال أي وجبة. كما وينصح بعدم ترك مسافة كبيرة بين الوجبات.
● أخذ الوقت الكافي لتناول الطعام.
●
شرب ثمانية أكواب من السوائل يوميا على الأقل، أهمها الماء ثم المشروبات
غير المنبهة. منها الأعشاب. فمشروبات الأعشاب الساخنة لها فوائد نفسية
وفوائد جسدية، خصوصا للجهاز الهضمي.
● القيام بالحد من شرب الشاي والقهوة والمشروبات الغازية.
●
تجنب تناول النشاء المقاوم، وهو ذلك الذي يقاوم أن يهضم في الأمعاء
الدقيقة ويصل سليما إلى الأمعاء الغليظة. وعادة ما يتواجد هذا النشاء في
الأطعمة المعالجة ومعادة الطهو.
● القيام بالحد من تناول الفواكه الطازجة لأكثر من ثلاث حصص في اليوم الواحد. ويكون حجم الحصة الواحدة بحجم حبة التفاح.
وعلاوة على النصائح المذكورة أعلاه في ما يتعلق بالطعام، فينصح المصابون باستخدام المعينات الحيوية
Probiotics،
وهي
مكملات غذائية تحتوي على ما يسمى ب "البكتيريا الجيدة"، إذ تعمل هذه
البكتيريا على التوازن مع البكتيريا الضارة، ما يساعد على إبقاء الجهاز
الهضمي بصحة جيدة.
ومن أهم الأساليب التي تخفف من أعراض المتلازمة المذكورة هو
الحد من الضغط النفسي والقلق الداخلي الناجم عنه، فهو يقلل من شدة وتكرار
الأعراض. وتتضمن الأساليب التي تقلل من الضغوطات النفسية ما يلي:
● ممارسة أساليب الاسترخاء، منها التأمل وتمارين التنفس والتصور.
● ممارسة التمارين الرياضية، منها السباحة والمشي.
وفي حالات أخرى، ينصح باللجوء إلى العلاج بالتحدث مع اختصاصي
أو طبيب نفسي أو اللجوء إلى مرشد نفسي. ومن ضمن الأساليب النفسية التي قد
تستخدم في علاج هذا المرض العلاج بالتنويم الإيحائي والعلاج المعرفي
السلوكي.
أما عن العلاج الدوائي فيشتمل على المجموعات الدوائية التالية:
● مضادات التشنج، والتي تقلل من آلام البطن والمغص، إذ تساعد على إرخاء عضلات الجهاز الهضمي.
● المسهلات، وعادة ما تستخدم الملينات الزائدة لحجم البراز، وذلك لمصابي هذه المتلازمة عندما تكون مصحوبة بالإمساك.
● الأدوية التي تقلل من حركية الجهاز الهضمي، وذلك في علاج هذه المتلازمة عندما تكون مصحوبة بالإسهال.
● الأدوية المضادة للاكتئآب، وذلك هنا لعلاج آلام البطن والمغص عند عدم فعالية مضادات التشنج.
جمعناها لكن للفائدة
0 التعليقات:
إرسال تعليق