هل يزيد أجر صلاة قيام الليل لمن نام ثم استيقظ عن من صلى في نفس الوقت، ولكنه لم ينم في تلك الليلة؟ وإذا كانت الإجابة بنعم، فهل من يتعمد الاستيقاظ حتى الصباح حتى لا يفوته أجر صلاة القيام يقل أجره؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقيام الليل بعد النوم من أفضل أنواع نافلة الصلاة, جاء في تفسير ابن رجب الحنبلي: ويدخل فيه من نام ثم قام من نومه بالليل للتهجد، وهو أفضل أنواع التطوع بالصلاة مطلقًا. انتهى
وفي تفسير القرطبي: والتهجد التيقظ بعد رقدة، فصار اسمًا للصلاة؛ لأنه ينتبه لها، فالتهجد القيام إلى الصلاة من النوم، قال: معناه الأسود، وعلقمة، وعبد الرحمن بن الأسود، وغيرهم، وروى إسماعيل بن إسحاق القاضي من حديث الحجاج بن عمر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أيحسب أحدكم إذا قام من الليل كله أنه قد تهجد! إنما التهجد الصلاة بعد رقدة ثم الصلاة بعد رقدة ثم الصلاة بعد رقدة. كذلك كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. انتهى
وقال أيضًا : وقالت عائشة، وابن عباس أيضًا، ومجاهد: إنما الناشئة القيام بالليل بعد النوم. ومن قام أول الليل قبل النوم فما قام ناشئة. انتهى
وبناء على ما سبق فمن الأفضل قيام الليل بعد النوم, ومن تعمد الاستيقاظ ثم قام الليل في آخره من غير نوم يحصل على ثواب قيام الليل إضافة إلى ثواب قصده، وحرصه على عدم فوات هذه العبادة العظيمة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق